الباحث يوسف جمعة يكتب.. التغيرات المناخية والشتاء المصري تحديات جديدة تواجه الزراعة والمزارعين

نظرة عامة على التغيرات المناخية وتأثيرها العام
التغيرات المناخية ليست مجرد قضية بيئية، بل هي تحدٍ عالمي يؤثر على كافة جوانب الحياة البشرية. تتمثل هذه التغيرات في ارتفاع درجات الحرارة، التغيرات غير المنتظمة في أنماط الطقس، وزيادة تواتر الظواهر الجوية القاسية مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف. وتعتبر الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، من العوامل الرئيسية المساهمة في تفاقم هذه الظاهرة.
التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية واسعة النطاق، إذ تشمل تهديد الأمن الغذائي بسبب انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية، وزيادة معدلات التصحر وتدهور الأراضي. كما تؤدي إلى اضطرابات في الأنظمة البيئية، مما يؤثر على التنوع الحيوي. وعلى الجانب الاقتصادي، تفرض هذه التغيرات تحديات ضخمة على الحكومات والشعوب، خاصة في الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة ومصادر المياه الطبيعية.
وسط هذا المشهد المقلق، تظهر الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير عاجلة على المستويين المحلي والدولي للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها. يتطلب ذلك تعزيز الاستدامة في كافة القطاعات، لا سيما الزراعة، التي تشكل أساس الأمن الغذائي لملايين البشر.

نظرة عامة على التغيرات المناخية وتأثيرها العام في مصر
تواجه مصر، كغيرها من دول العالم، تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي، موارد المياه، والأنظمة البيئية. ومع اعتماد مصر بشكل كبير على الزراعة وري الأراضي من مياه نهر النيل، تزداد المخاوف من تأثير هذه التغيرات على الموارد الأساسية للحياة.
تشير التقارير إلى أن مصر من بين أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية. فقد ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 0.53 درجة مئوية في الفترة بين عامي 1960 و2010، مع توقع زيادتها بمقدار 1-3 درجات مئوية بحلول منتصف القرن الحالي. ومن المتوقع أن ينخفض معدل هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 22% في بعض المناطق الساحلية، مما يهدد المحاصيل الزراعية خاصة في الدلتا، التي تُعد سلة الغذاء لمصر.
على الجانب الزراعي، تسجل الدراسات انخفاضًا متوقعًا في إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية. على سبيل المثال، يمكن أن تتراجع إنتاجية القمح بنسبة تصل إلى 18% بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بينما يُتوقع أن يتأثر محصول الذرة بنسبة تصل إلى 19%. وتشير التقديرات إلى أن مصر قد تخسر حوالي 15% من مساحة الأراضي الزراعية في الدلتا بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وتملح التربة.
بالإضافة إلى ذلك، يتأثر نهر النيل، شريان الحياة في مصر، بالتغيرات المناخية التي قد تؤدي إلى تراجع تدفق المياه بنسبة تصل إلى 70% وفق بعض الدراسات، مما يهدد الأمن المائي ويضع ضغوطًا إضافية على الزراعة والصناعة وتوفير مياه الشرب.
هذه التحديات تفرض على مصر تكثيف الجهود لمواجهة التغيرات المناخية من خلال خطط وطنية للتكيف، تشمل تحسين تقنيات الري، وتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف، وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما ينبغي تعزيز التعاون الدولي للحصول على الدعم الفني والمالي لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد استدامة الحياة.

تأثير التغيرات المناخية على المناخ الشتوي في مصر
تواجه مصر تغيرات ملموسة في أنماط المناخ الشتوي نتيجة للاحتباس الحراري العالمي والتغيرات المناخية المتسارعة. تتمثل هذه التغيرات في تقلبات حادة في درجات الحرارة، وتغيرات في معدلات الهطول، وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة، مما ينعكس بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي الذي يشكل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي.

التغيرات التي طرأت على المناخ الشتوي في مصر
شهد المناخ الشتوي في مصر تغيرات غير مألوفة خلال العقود الأخيرة. تشمل هذه التغيرات:
1. ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء:
تظهر الدراسات أن المتوسط العام لدرجات الحرارة خلال فصل الشتاء في مصر ارتفع بمقدار 0.5-1.0 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه في منتصف القرن العشرين. تؤدي هذه الزيادة إلى تأثيرات سلبية على المحاصيل الشتوية التي تعتمد على البرودة مثل القمح.

2. تزايد البرودة في بعض المناطق:
في المقابل، شهدت بعض المناطق تقلبات في البرودة، حيث تتعرض لدرجات حرارة أقل من المعتاد، مما يؤثر على نمو النباتات ويؤخر مراحل الحصاد.

 

 

 

 

تأثير الأمطار الغزيرة أو نقصها على المحاصيل الشتوية
1. نقص الأمطار:
تعتمد الزراعة الشتوية في الدلتا والوادي على مياه الأمطار المكملة لمياه الري. وتشير التقارير إلى أن نقص الأمطار في بعض السنوات أدى إلى تراجع إنتاجية المحاصيل مثل القمح والفول بنسبة تصل إلى 15%.

2. الأمطار الغزيرة:
في المقابل، تشهد بعض المناطق الساحلية أمطارًا غزيرة بشكل غير طبيعي تؤدي إلى غمر المحاصيل الزراعية وإتلاف التربة. وقد أشارت دراسة للبنك الدولي (2018) إلى أن الفيضانات المفاجئة أصبحت تهدد المناطق الزراعية المنخفضة.

بيانات وإحصائيات حول تغير أنماط الطقس الشتوي
• وفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، فإن متوسط هطول الأمطار في مصر تراجع بنسبة 22% في بعض المناطق خلال العقدين الأخيرين.
• دراسة صادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية (2020) تشير إلى زيادة تواتر الأيام ذات الأمطار الغزيرة بمعدل 30% في المناطق الساحلية مقارنة بالعقد الماضي.
• البنك الدولي (2018) توقع أن تستمر هذه التغيرات في التأثير على الزراعة الشتوية، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية تصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي بحلول عام 2050.

الآثار المترتبة على الزراعة الشتوية
التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على زراعة المحاصيل الشتوية الأساسية مثل القمح والفول، حيث تزداد الحاجة إلى تحسين تقنيات الري وتطوير أصناف مقاومة للظروف المناخية المتقلبة. كما يتطلب الأمر تعزيز أنظمة الإنذار المبكر للحد من آثار الأمطار الغزيرة على المحاصيل والتربة.

 

 

التأثير على المحاصيل الزراعية
تعد الزراعة في مصر من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، حيث تعتمد بشكل كبير على المناخ المستقر ومياه نهر النيل. يواجه المزارعون العديد من التحديات نتيجة تقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الشتوية الرئيسية وعلى كفاءة الإنتاج الزراعي.

أ. المحاصيل الشتوية الرئيسية في مصر
1. القمح:
القمح هو المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر، إذ يمثل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي اليومي. التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف تؤدي إلى انخفاض إنتاجية القمح بنسبة تتراوح بين 15-20%. وأشارت دراسة صادرة عن منظمة الفاو (FAO) إلى أن ارتفاع الحرارة بمقدار درجة واحدة فقط يمكن أن يقلل من إنتاج القمح بمقدار مليون طن سنويًا.

2. الشعير:
الشعير من المحاصيل الشتوية التي تتحمل الظروف المناخية الصعبة. ومع ذلك، فإن التغيرات المفاجئة في أنماط الطقس تؤثر على مراحل نموه وتقلل من جودته، مما يؤثر على استخداماته في الصناعات الغذائية.

3. البصل:
البصل يحتاج إلى مناخ معتدل ومستقر. تشير التقارير إلى أن التغيرات في نمط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تسبب تراجع جودة المحصول وتؤدي إلى خسائر اقتصادية للمزارعين.

4. الفول:
الفول هو أحد المحاصيل الشتوية الأساسية ويعتمد على البرودة النسبية خلال مراحل نموه. ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى قصر فترة النمو وانخفاض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 10%.

5. البطاطس:
البطاطس من المحاصيل التي تتطلب توازنًا بين درجات الحرارة والرطوبة. الجفاف أو الفيضانات يمكن أن يؤدي إلى إصابة المحصول بالأمراض الفطرية ويقلل الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25%.

 

ب. المشكلات التي يواجها المزارعون
1. الجفاف:
يؤثر الجفاف على المحاصيل الشتوية بشكل مباشر من خلال تقليل توفر المياه اللازمة للري، خاصة في المناطق التي تعتمد على الأمطار. أشارت تقارير وزارة الزراعة المصرية إلى أن المناطق الجنوبية من الدلتا قد شهدت انخفاضًا في كميات المياه المخصصة للري بنسبة 30% خلال العقد الماضي.

2. الفيضانات:
تتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في إغراق المحاصيل، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل الشتوية مثل القمح والبصل. وفقًا لتقرير البنك الدولي (2018)، فإن خسائر الفيضانات في المناطق الساحلية في مصر بلغت حوالي 1.2 مليار جنيه خلال السنوات الأخيرة.

3. انتشار الآفات بسبب تغير أنماط الطقس:
التغيرات المناخية تؤدي إلى ظهور آفات جديدة وانتشارها على نطاق أوسع. على سبيل المثال الصدأ الأصفر في القمح: مرض فطري يزدهر في درجات الحرارة غير المستقرة، وقد أدى إلى خسائر كبيرة في إنتاج القمح في بعض السنوات.

4. انتشار الحشرات: مثل دودة الحشد الخريفية، التي أصبحت تمثل تهديدًا كبيرًا للمحاصيل الشتوية، خاصة الفول والبطاطس، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

آثار التغيرات المناخية على الاقتصاد الزراعي:
الخسائر الناتجة عن انخفاض إنتاج المحاصيل الشتوية تؤدي إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد، مما يشكل ضغطًا على الاقتصاد الوطني. كما أن ارتفاع تكلفة مكافحة الآفات وزيادة الاعتماد على الأسمدة والمبيدات يمثل عبئًا إضافيًا على المزارعين.

 

 

نتائج دراسات علمية (عربية وأجنبية)
أبحاث تشير إلى تراجع إنتاجية القمح عند تغير درجة حرارة الشتاء بدرجتين
تعتبر درجة الحرارة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل عام، وخاصة المحاصيل الشتوية مثل القمح. دراسات عديدة أكدت أن تغير درجة الحرارة في فصل الشتاء يؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاجية القمح، وذلك بسبب تأثيرها المباشر على مراحل النمو والتطور الحيوي للنبات.
• دراسة دولية:

في دراسة أجراها الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC,2021) حول تأثير التغيرات المناخية على الزراعة، أظهرت النتائج أن زيادة درجة حرارة الشتاء بمقدار 2 درجة مئوية يمكن أن تؤدي إلى تقليل إنتاجية القمح بنسبة تتراوح بين 6% و12%. وقد تم توثيق هذا التأثير في العديد من الدول المنتجة للقمح، مثل الهند، الصين، وروسيا. في مصر، حيث يعتبر القمح من المحاصيل الأساسية، يتوقع أن تزداد الخسائر في الإنتاج بسبب زيادة درجات الحرارة، مما يؤثر على تأقلم المحصول مع الظروف المناخية الجديدة.

• دراسة مصرية:

أكدت دراسة أعدها مركز البحوث الزراعية (2020). أن ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء بنسبة 2 درجة مئوية يؤدي إلى تقليل الإنتاجية بنسبة 10% في مناطق دلتا النيل، حيث يتم زراعة القمح بشكل رئيسي. وتُظهر الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة تسرع من نضج المحصول وتقلل من حجم الحبوب وجودتها.

• دراسة في شمال إفريقيا:
في دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة. (FAO, 2020) وفي مصر، تم تسجيل انخفاض في إنتاجية القمح بنسبة 15% في بعض السنوات ذات الصيف الحار، مما يشير إلى التأثير الكبير لزيادة درجات الحرارة على محصول القمح.

تأثير درجة الحرارة على مراحل النمو وتحمل المحاصيل:
أظهرت الأبحاث العلمية أن الزيادة في درجة الحرارة تؤثر بشكل غير مباشر على جميع مراحل نمو القمح، بدءًا من الإنبات وحتى الحصاد:
• الإنبات:
في بداية موسم النمو، تتأثر بذور القمح بارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى نقص في نسبة الإنبات ومدة الإنبات، مما يؤثر على النتيجة النهائية للإنتاج.
• التزهير والإخصاب:
يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تعجيل هذه العمليات بشكل غير طبيعي، مما يسبب تقليل مدة التزهير وبالتالي تقليل الإنتاج.
• النضج:
بالنسبة للقمح، يعتبر النضج السريع نتيجة للحرارة الزائدة غير مفيد، حيث يؤدي إلى تقليل حجم الحبوب وجودتها، مما يؤدي إلى نقص في العائد الكلي من المحصول.
آثار إضافية على المحاصيل الشتوية الأخرى:
• الفول والبصل:
مثل القمح، يعتبر الفول والبصل من المحاصيل الشتوية الحساسة لتقلبات درجة الحرارة. الدراسات تشير إلى أن زيادة درجة حرارة الشتاء تزيد من معدل الإصابة بالأمراض الفطرية، كما تؤثر على جودة المحصول.
تأثير التغيرات المناخية على الزراعة في مصر:
• دراسة عن تأثير تغيرات المناخ على الزراعة في مصر:
أظهرت دراسة أع…
باستثمارات تتجاوز 580 مليون جنيه شركة مدينة مصر توقع مذكرة التعاون مع شركة أسيك للتحكم الألى – إحدى شركات مجموعة القلعة في إطار استراتيجيتها لتنمية محفظة أراضيها
هذا التعاون يأتي ضمن خطط شركة مدينة مصر التوسعية لتشييد المرحلة الثانية من البنية التحتية لمشروع سراي بالقاهرة الجديدة

القاهرة في 1 ديسمبر 2024- أعلنت شركة مدينة مصر (كود البورصة المصرية MASR.CA) – واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر، عن توقيع مذكرة تعاون مع شركة أسيك للتحكم الآلي، لتشييد المرحلة الثانية من البنية التحتية وشبكة الطرق لمشروع سراي بالقاهرة الجديدة، على مساحة 4.2 مليون متر مربع، باستثمارات تصل إلى أكثر من 580 مليون جنيه، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتنمية محفظة أراضيها وحرصها على توفير بنية تحتية عالية الجودة لمشروع سراي، وتلبية تطلعات عملائها، مع التزامها التام بتحقيق كافة معايير الاستدامة، بما يتسق مع استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة.
شهد توقيع مذكرة التعاون كلا من، المهندس عبد الله سلام، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، والمهندس محمد عبد الرازق، العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لشركة أسيك للتحكم الآلي – إحدى شركات مجموعة القلعة ، وتعكس هذه الاتفاقية التزام شركة مدينة مصر بخطة نموها، وتوسعة محفظة أراضيها، والتي تتجاوز 12 مليون متر مربع، وحرصها على تقديم أفضل الخدمات المتطورة لعملائها، من خلال التعاون مع كبرى الشركات الهندسية لتنفيذ مشروع سراي متعدد الاستخدامات، وتوفير بنية تحتية متطورة حيث تخدم المرحلة الثانية من مشروع سراي 14 مجاورة سكنية، ومن المقرر تسليم المشروع خلال عام 2026.
وتعليقاً على هذه الخطوة صرح المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، قائلاً: “نؤمن في مدينة مصر بأهمية تطوير مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، تحقق قيمة مضافة للسوق العقاري وتعزز من الاقتصاد الوطني اتساقا مع أهداف الدولة للتنمية العمرانية الشاملة ورؤية مصر 2030، لذلك نقدم أفضل الخدمات لعملائنا، من خلال تبني أحدث الحلول التكنولوجية والابتكار المستمر، لمواكبة التطور في السوق العقاري المصري، مما يدعم قدرتنا على تقديم خدمات عالية الجودة تفوق تطلعات عملائنا المتغيرة.”
ومن جانبه صرح المهندس محمد عبد الرازق، العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لشركة أسيك للتحكم الآلي – إحدى شركات مجموعة القلعة، قائلاً: “نفتخر بالتعاون مع شركة مدينة مصر، إحدى كبريات شركات التطوير العقاري في مصر، لتطوير مشروع سراي الضخم. ونلتزم بتقديم أفضل خبراتنا ومهاراتنا في مجالات التحكم الآلي والهندسة الكهربائية لمشاريع البنية التحتية، لضمان تنفيذ المشروع بأعلى جودة وأسرع وقت ممكن.” وأضاف: “إن حجم الاستثمارات المنفذة تعكس مدى قوة وجودة مشاريع شركة مدينة مصر، والتي تتماشى مع أهداف الدولة المصرية في توفير فرص عمل للشباب ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام”.
وفي هذا السياق، قال المهندس محمد لاشين، نائب الرئيس الأول للمشروعات بشركة مدينة مصر: ” شراكتنا مع أسيك للتحكم الآلي، إحدى شركات مجموعة القلعة، امتداداً لسلسلة نجاحات شركة مدينة مصر في التعاون مع كيانات موثوقة لديها القدرة على تحقيق استراتيجيتنا ونثق أن هذا التعاون سيضمن توفير بنية تحتية لمشروع سراي بأعلى معايير الجودة.” وأضاف: سراي أكثر من مشروع سكني، فهو مجتمع عمراني متكامل يجمع بين الرقي والرفاهية وفق أعلى معايير الاستدامة، بما يلبي توقعات عملائنا ويحقق لهم قيمة استثنائية”.
ويهدف مشروع سراي إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاهية لقاطنيه، حيث يجمع بين نمط الحياة العصرية النابض والهدوء الذي يميز الضواحي، بالإضافة إلى تنوع الوحدات بين الشقق السكنية، S-Villas، التاون هاوس، وغيرها، وسط مساحات خضراء شاسعة، ويعتمد المشروع على مفهوم غير مسبوق من خلال إضفاء الطابع الشخصي على تجربة المعيشة للقاطنين كل وفق احتياجاته ومتطلباته، ويتميز المشروع بتصميماته عالية الجودة والكفاءة مع مجموعة متنوعة من الخدمات التي تلبي احتياجات العملاء، ويقع المشروع على طريق القاهرة – السويس ومحور الأمل، على مساحة تبلغ 5.5 مليون متر مربع، ويتمتع المشروع بموقع متميز في القاهرة الجديدة، على بعد 10 دقائق من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، و15 دقيقة من الطريق الدائري، و5 دقائق فقط من العاصمة الإدارية الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى